مِنْ لفّةِ الشالِ لا مِنْ لمعةِ الحَلقِ
عرفتَ كلَّ الذي قد جاء في الوَرقِ
سطراً بسطرٍ وزدْ فوق الذي كتبوا
مِنْ سورةِ النور لا مِنْ سورة العَلقِ
أنثى مِنَ الضوءِ لا تدري أنوثتها
قُدّتْ مِنْ الورد أم قُدّت مِنْ العبقِ ؟!
وأنتَ تبحثُ في التأويلِ سوف ترى
شكْلَ العلاقةِ بين الخَلقِ والخُلقِ !
غريْبةٌ هذه الدنيا تعلّمنا
أنّ التعلّقَ بالموروثِ ليس رُقي
قد قلتُها قبل ما قالوا جدائلها
طالتْ فلفّتْ ضياءَ البدرِ بالغسقِ
كجدّتي جئتُ طبقَ الأصلِ فلسفتي
حرّمتُ عن كلّ كفٍّ بالهوى طبقي
قل للغزالةِ لا خوفٌ من الوشقِ
والماءُ لا يستسيغُ الجريَ في الطرقِ
بوحُ الأشقّاءِ عندي غيرُ متّهمٍ
فخلّ عنكَ حديثَ العاشقِ القَلِقِ
فلستُ أنزفُ كالمجروحِ من ألمٍ
ولستُ أشعرُ كالمشتاقِ بالأرقِ
فواحدٌ بعدهُ مَنْ قال قدْ خطرتْ
ببالهِ ” إنّني أهواكِ ” جدّ شقي
أبكي لما سالَ مِنْ عبْرات عاشقةٍ
تقضي الحياةَ على التنهيدِ والحُرقِ
ولا أُبرّئ نفسي غير أنّ دمي
أغلى ؛ وأكبر مِنْ دمعِ الجوى حدقي
والعنفوانُ صديقي كلّما عثرتْ
خُطايَ وشوشَ لي بالأرض لا تثقي
وأنتَ معناي لا أخشى من النَّزقِ
ولا أخافُ وأنتَ البحرُ من غرقي
وأنتَ توأمُ روحي؛ نسختي؛ سِمتي
مِنْ أوّلِ الطّلْقِ حتّى آخرِ الرمقِ
فما تدروشتُ لكنّي إلى لغةٍ
ترويكَ أفرغتُ ما قدْ كان في عنقي
لي قِبلتانِ وما إلّاكَ ثالثةٌ
حصّنتُها مِنْ عيونِ الناسِ بـ ( الفلقِ )
خُطاكَ لا الدّرب فاعلمْ أنّ من سقطوا
خانوا الأمانةَ بين الريحِ والمِزقِ
تغيّرَ الضوءُ حين الشمس واحدةٌ
مِنْ مطلعِ الفجرِ حتّى مغربِ الشفقِ
قصيدة: كأنّها هي !
جمانة الطراونة – الأردن
