مع المتنبي – محمد ملوك⁩ – مصر

‏ضحكتُ مع المُتَنَبِّيْ

‏بُكا

‏وعندَ نُهوضِي

‏عليَّ اتَّكا

‏فأفضَى إليَّ بأنَّ المياهَ تُدَمِّرُ

‏إنْ لم تَجِد مَسلَكا

‏وما في السرابِ

‏لطُلَّابِهِ

‏سِوَى بُعدِه

‏كلما أَوشَكَ

‏وسار معي

‏في أناسٍ هَواءٍ

‏كأنْ لا زمانَ،

‏كأنْ لا مَكا..

‏وكانَ احتفالٌ،

‏وراءَ احتفالٍ،

‏وراءَ سواه،ُ

‏وكانَ..

‏وكا..

‏نجاوزُ من زِينَةٍ

‏زينةً تَبُزُّ السَّما

‏نَيزَكًا نَيزَكا

‏إلى أنْ بَلَغنا نهاياتِها

‏بعرفانِ من شافَ

‏حينَ حكى:

‏مجالسُ لمّا تَزَل،

‏ودوابٌ بها

‏لم تَزَل رُكَّعًا

‏بُرَّكا

‏على كلِّ بابٍ

‏لهم فارِزٌ

‏فمَن مرَّ مَرَّ،

‏ومَن لَم(..؟)

‏شَكَا

‏على أنهم

‏من حبالِ غسيلٍ

‏أصابوا من الأسودِ الأَحلَكَ

‏كأنَّ الملابسَ

‏رَسمِيَّةً

‏ستجعلُ من طُحلُبٍ

‏لَيلَكا

‏ولكنَّهم

‏في النشازِ استَووا

‏عدا واحدًا

‏قامَ فاستَدرَكَ

‏فصاحَ أبو الطيِّبِ المتنبي:

‏أليس بمصرَ سوى ذلكَ؟!

‏فقلتُ:

‏أولئكَ نُقطَةُ ‘نُونٍ’

‏وليسَ على مدخلِ ‘النونِ’

‏’كا..’

قصيدة: مع المتنبي

محمد ملوك⁩ – مصر

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s