طالَ الجفاءُ فقُل لي كيف أصطبرُ – ماجد عبدالله – السعودية

طالَ الجفاءُ فقُل لي كيف أصطبرُ

‏على فراقٍ تغشّانا بهِ القدرُ

‏مُذ قدّر اللهُ في الأيامِ فُرقتنا

‏ما فارقا مُقلتيّ الدمعُ والسهرُ

‏يا ساكنَ القلبِ إني جِئتُ مُعترِفًا

‏بما اقترَفتُ لعلّ الذنب يُغتَفرُ؟!

‏يكفي الشعور بذنبٍ باتَ يوجِعُني

‏تكادُ مِنهُ حنايا الرُّوحِ تنكسِرُ

إنّي تعِبتُ فمن للقلبِ يرحمُهُ

‏ومن لِعَينِيَ إن أودى بها السّهَرُ؟!

‏نعم أسأْتُ وها قد جاء بي ندَمِي

‏وكُلُّ جارِحةٍ تبكي وتعتذرُ

‏يا ألطفَ الناسِ رِفقًا بالذي انطفَأَتْ

‏شُموعُهُ وطواهُ الضِيقُ والكدَرُ

‏وقد عهِدتُكَ غَيْمًا كُلّما ظمِئَتْ

‏نفسي غدَوْتَ لها كالغيثِ تنهمِرُ

سأبذُلُ الروحَ كي ترضى وتغفِرَ لي

‏وأُسبِلُ الدمعَ حتى يُرفَعَ الضَّررُ

‏إني أُحبُّكَ والأوجاعُ شاهدةٌ

‏أني لِصَدِّكَ بعدَ الذنبِ أحتضِرُ

‏إن لم يكُن في اعتذاري ما يُرَدُّ بهِ

‏رضاك عني فقُل لي كيف أعتذرُ؟!

‏لَن يهنأ العيشُ لي حتى تُسامِحَني

‏والعفو عندك مأمولٌ ومُنتظرُ

ماجد عبدالله – السعودية

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s