تَبـَـسـَّـــمْ لَا تُبــَــالِ بِالـمَــنَــايَـا
فَـــإِنَّ اللّٰه يَعـْــلَـمُ بِالــنـَـوَايَـا
فَلَو خُـلِقَتْ لِتُبقِيَ بعـضَ إنْـسٍ
لأبقَـتْ بَيننـا خـيرَ الـبـَرايـا
ولـكـنَّ الـحـَـيَـاةَ نُيُـوبُ غَــدْرٍ
ونحنُ عَلَىٰ مَـفَارِسِـهَا بَـقَــايَـا
أتَغْـفَـلُـهَـا وَضِـحــكَتُهَـا سِــهَــامٌ
وَمُـنْـذُ مَـتَى تَغَافَلَتْ الرمَــايَـا
أتأمَـنهَـا وقَــدْ أَبـلَـتْ قُـــرُونًـا
فلا الفُرسَانَ أبقتْ لا المَـطََـايَا
فمَاذا قِـيْمَةُ الإنسَـانِ فـيـهَـا
سَوىٰ روحًٍ تجَلَّتْ فِي خَـلَايَا
فَلَيسَ المَرءُ بِالأمـوَالِ يَعـْـلُو
وَلَيسَ الـوِدُّ يُحسَبُ بالهَـدَايَا
سَـيَندمُ كُلَّ مَـنْ أردىٰ سَخَائي
كَمَا ندِمَ العُصَاةُ عَلَىٰ الخَطَايَا
وَلِي نَفْسٌ تَمُوتُ مِنَ التَغَـابي
وتأنفُ أَنْ تُجَارِيَ في الـدَّنَايَا
فَـلا تأمَـنْ لِأَلْـسِـنَةِ التَحـَابِي
ودَسِّ السمِّ في عَسَلِ الـتَحَــايَا
وإيَّــاكَ الـتَـعــبُّــدَ في تبَـــاهٍ
فَـإنَّ الـحَـمْـدَ لا يَزِنُ العَـطَــايَا
وإيَّــاكَ الـتَـمَــرُّغَ وَالـتَـلَـهِّـي
فَـدُنْيَـانَـا أُحِـيـطَـتْ بِالبَـلَايَـا
فَـإمَّـا أَنْ نَكـُـونَ بـِهـَـا جُـنَاةً
وإمَّـا أَنْ نَكـُـونَ بِهـَا ضـَحـَايَا
حامد حفيظ – ليبيا
