جمعا، وكل الناس دونك واحدُ
والكلّ فيك على التّفرد شاهدُ
ترقيك عيني بالدموع فملحها
حرز يذود، وليت قلبي الذائد
تشفي صلاة العشق كل جوارحي
ورسول وجد جاء عنك يعايدُ
أوقدت شوقي في مزار لقائنا
لبّى ضياء ،وهو دونك خامد
وسفينك المنشود هزّ موانئي
فالشطُّ أمٌّ وانتظارك والدُ
وعلى الصبايا وزّعت كغنيمة
قمصان صبري والحنين…يراود
طوفت كفي سبع مرات على
رأسي، أصيب العين ليتك ساند
ليت اكتمالي في عيونك ناقص
كيما تفيض علي الكمال زوائدُ
ضدين صرت وداخلي متناقض
شق هوى، والضّد انت تجاهد
من قمقمي اخرجت كل خبيئة
كي لا يضيق بما سأطلب مارد
أوجزت فيك رغائبي، خبأتها
ووشت بها كف الرجا ونشائد
وجميعك المقروء فوق دفاتري
كتبته عيني والدموع السارد
أقنعت عيني أن خطوك كحلها
ليت الثرى تقتات منه مراود
كغزالة في الريح ،تلك جدائلي
شردت عنادا ..علّ لحظك صائد
طير وذي بلقيس رُدَّ يقينها
مني عروش. اين منك هداهد؟
سمية اليعقوبي – تونس
