يحنُّ الصباحُ سعيداً بوعدِ
بشوقٍ وتوقٍ وأطواقِ وجدِ
لماءٍ وظلٍ وأسرابِ شهدِ
ووصلٍ كبيرٍ جهورٍ كرعدِ
فيسقي المسافاتِ أفنانَ عشقٍ
ويروي حكاياتِ زهرٍ ووردِ
رواياتِ حبٍّ شقيٍ تقيٍّ
وأنداءَ فجرٍ وأسرارَ وعدِ
أراك سماءً بأحلامِ ليلي
وبدراً علياً يناجيهِ ودي
فكوني كشطٍ لبحرِ الأماني
وعودي بجزري وتيهي بمدي
وغني وجودي بأناتِ نايٍ
يذيب صداه مسافاتِ بعدي
أراك ملاكي كأزهارِ روضٍ
وأشتاقُ عينيك في كل حشدِ
أتوقُ لرمشيكِ عندَ التجنّي
وأهفو لقربِكِ أوقاتَ صدّي
فهلا نثرتِ الضياءَ بروحي
وهلا زرعتِ السرورَ بوجدي
وهلا سكبتِ النعيمَ طيوفاً
من الأغنياتِ على كل خدِ
شراكُ الوشاةِ تغطّي دروبي
ولكني جئتُ برغمَ التحدي
لقد ثار بي العشقُ شوقاً فأسرى
بقلبيِ براقُ الوفاءِ لوعدي
قصيدة: حنينُ الضياء
علي النهام – البحرين
