هُبي إذاً لِمَ لمْ تهُبّي يارياح
هُبي ليرتاح الزمان فمنذ زمنٍ ماستراح
هبي لنعلم من تعالى فارغ المعنى ولوّح ثم لاح
من داهَنَ الأذهان حتى غاب فيها الحق
كيف غدا وراح
هبي إذاً حتى نميز معاً
ملامحه البريئة والجريئة والسكينة والسماح
والصمت في نظراته المنسابة السكّابة
الملئ بأحلام الايادى السود
في وضح الصباح
أحقيقةٌ أم باطلٌ أم ما يدورُ هنا مُزاح
في واقع الأشياء أشياءٌ وليس كما نشاء
لاشئ يبدو في بياض الروح حلواً دون ماء
والماء صدقٌ لايخالط هالك الأجساد إن صارت هباء
أكذوبة أخرى لودٍ بائسٍ متلفعٍ بالزور مكشوف الرداء
قصيدة: هُبّي إذاً
سمية الطرابلسي – ليبيا
