قُولوا لِمَن سَرقَتْ فُؤادي في المساءِ تُعيدُهُ
(أحسَنْ .. لَها)
أخذَتْ قليلاً من كثيرٍ
كلُّهُ مِلكٌ لها
إن الذي يومًا عليها دَلَّني
قد دلَّها
قُولوا لأروعِ سارِقةْ
قولوا لأجملِ عاشِقةْ
قولوا لسارقةِ الفؤادِ حَبيبتي
ما لِلوُشاةِ ومالَها ؟
أخذتْ نَصيبًا مِن حياتي
والذي خلقَ السماءَ بلا عمَدْ
كلُّ الحياةِ أعيشُها من أجلِها
أحببتُها وأُحبُّها ولأجلِها
أحببتُ أهلَ الحيِّ
أعشقُ أهلَها
وعَشِقْتُ واللهِ الشوارعَ والحواري والأزقَّةَ
كُلما أمشِي لها
وأكونُ وحدي ماشيًا
فإذا نظرْتُ تِجاهَ ظِلِّي باسمًا
أجدُ الذي لي قد تَبسَّمَ ظِلُّها
فأنا السماءُ تُظِلُّها
وأنا تُرابُ الأرضِ حِينَ يُقلُّها
أرجوكُمُ ..
قُولوا لها:
عُودي لحُبِّكِ في المساءْ
أنتِ التي لا بعدَها أو قبلَها
أنتِ الحبيبةُ دائمًا في بُعدِها
أو قُربِها
أنتِ التي عجَزَ الوجودْ
عن أن يُحاكي مثلَها
أرجوكِ عودي في المساءِ حبيبتي
كي تأخذي مني الفؤادَ وفوقَهُ
أيامَ عُمري كلَّها
عبدالعزيز جويدة – مصر
