ستهب أنوار الخلاص المشرقة
وستنجلي يومًا ليالي المشنقة
وستعشب الصحراء في أرواحنا
وسترتدي الآفاق لون الزنبقة
الضفة الأخرى ستركض نحونا
سنودّع البحر الكئيبَ وأزرَقهْ
سنرى السؤالَ وهو ينعى نفسه:
”الشك غادَر، والحقيقة مُطْلقة”
سنرى اليقينَ ستطمئن رياحنا
َوسنفهم الرب الرحيم، ومنطقهْ
سنرى البلاد حديقةً فيْنانةً
سنرى الحبيبة في الغصون المورقة
سيجيء وقتكِ يا فراشة، فاصبري
سيموت وقتكِ يا سجون الشرنقة
شكرًا لأبواب السماء تفتحت
شكرًا لأبواب الجراح المغلقة
قصيدة: محاولة جادة للتفاؤل
أحمد شوقي بشير – السودان
