تراني النّملةُ حبّة قمحٍ – محيي الدين المحجوب – ليبيا

تراني النّملةُ حبّة قمحٍ

………………

22/7/2016.

(1)

وأنا أكتب القصيدة

حاولتْ نملةٌ

أنْ تقرأ مشاعري.

(2)

بقرون الاستشعار

اهتدتْ نملةٌ

إلى قمح الحواس.

(3)

النّملة التي تكتشف

شرايين الأرض

هل تعجز عن اكتشاف

شراييني؟

(4)

تعلم النّملةُ جيّدًا

أنّي لستُ سليمان.

(5)

خرجتْ إلىّ نملةٌ

من سورة النّمل!

(6)

تحاول نملةٌ

استدراج

حنطة مخيلتي

إلى بيتها.

(7)

مكافأة لك

أيتها النّملة

أحرث مخيّلتي

وأبذرها بالشّعير.

(8)

حاول أن تسابق

نملة.

(9)

النّملُ..

مهندسُ أنفاقٍ.

(10)

لمّا نخر النّملُ

كرسي الرّئيس

أُصيبَ

بعدوى الاستبداد!

(11)

رتلُ نملٍ جرارٍ

قاد انقلابا سياسيا

ونخر كرسي الرّئيس.

(12)

عزيزتي النّملة

دعيني أعينك

على هذه القشّة!

(13)

نملةٌ

رأيتها

في ذكرياتي.

(14)

النّملُ

يحفر حياته.

ذاكرته الحفر.

(15)

أين يقضي النّمل

عطلته؟

(16)

ثمّة

في ذاكرة النّمل

ذاكرة

أرض جديدة.

(17)

أعرف نملا

يتحلّى برباطة جأش.

(18)

وأنا أبني

عشّ مخيلتي

في أغصان القصيدة

نخرتْ نملةٌ

غصنًا.

(19)

هل يتمتّع النّمل

بالحياة؟

(20)

تكاسلتُ كثيرا

حتى حسدتني

نملة.

(21)

كنملٍ

واظبتُ كثيرًا

على قصيدتي!

(22)

أيّتها النّملة

هذا الجسد الخشب

بحاجة إلى

عناية النخر.

(23)

هل تعرف النّملة

أنّها ستدهس؟

(24)

النّملة أذكى منِّي

حتى وأنا

في العالم الافتراضي!

(25)

ماذا تفعل النّملة

على حبل الغسيل؟

(26)

في طريقي

إلى بيت النّمل

اكتشفتُ بيتي.

(27)

لا تغادر النّملة بيتها

بيتها العمل.

(28)

أحاول أحيا كنملةٍ

هل تتمنّى هي

أن تحيا

مثلي.

(29)

ما يهمّ النّملة

من هذه الأكوام

حبّة قمح واحدة.

(30)

وجود النّملة..

حركتها.

(31)

في حضرة النمل

أدعو الجميع

للانضمام إلى المثابرة.

(32)

أحتاج صمتًا

مثل صمتك

لأصغي إليك

أيّتها النّملة.

(33)

لا تعكّر صفو يدي

هي منهمكة في

عدِّ النّمل!

(34)

نملة في هذا الصّباح

اعترضت طريقي.

(35)

يوفّر النّمل مؤونته

كي يقهر الحاجة.

(36)

من يتحسّسُ في النّمل

عرقه؟!

(37)

هل يسدُّ رمقي

ما يوفّره النّمل

في عام؟!

(38)

بعين وجودي

أرى نملاً

يراني

بعين وجوده.

(39)

تيقّن أنّ النّمل

لا يحسدك في

خمولك!

(40)

سبحانك ربّي

حجبت عن النّمل

شهود الخمول.

(41)

مهما تثابر

فلن تكن نملة!

(42)

منذ ولدت

وأنا أُعدّد النّمل!

(43)

هو

يحصي النّمل

كان عليه

إحصاء منجزه!

(44)

أُفتِّتُ للنّمل

خبز اللّغة

المعنى..

قرنا استشعار.

(45)

أطارد الخيال

لأمدح نملة.

(46)

خذي

أيّتها النّملة

سنابل ضوئي

علّك تُبصريني.

(47)

في شقوق الأرض

ينتشر

نملُ ظنوني.

(48)

نفحتُ

بقطرةِ سُكري

نملةً

لتَيْقِن بوصلتها.

(49)

بيني وبين النّمل

صورتي الجسدية.

(50)

قُرب النّمل

تصطليني شمس

حيرةٍ.

(51)

طابور نملٍ

يُحدّق في سنابل

بقصيدتي.

(52)

إذا أردت الحكمة

أدلّك إلى

بيت النّمل.

(53)

كيف أُفهم السّنابل

أنّها طليبةُ نملة؟

(54)

وقفتْ في ذهول

نملة..

لاحظت كآبتي.

(55)

نحن البشر

فزاعة في حقل القمح

هكذا يرانا النّمل.

(56)

عينك تشهد

أنّك تحتقر النّمل.

(57)

تشكر نملةٌ

رجلك

غير القادرة

على سحقها.

(58)

دلّيني أيّتها النّملة

يا صديقتي

كيف أفكُّ قيودي؟

(59)

تركت

أمام بيت النّمل

حيرتي

ناسيًا الطّريق

إلى بيتي.

(60)

لا تظنّ

أنّ ما يُخزّنه النّمل

يهمّك.

(61)

فكّرتُ،

ربّما بدافع من صورتي النّملية،

أن أتقدّم باللّجوء

إلى النّمل!

(62)

تعرف النّملة

متى تراني

حبّة قمح؟!

(63)

استحي ..

أن يستشعر النّمل

كآبتي !

(64)

كيف أطمئنّ

أيّتها النّملة

أنّك بمنأى

من شهوة خيالي.

محيي الدين المحجوب – ليبيا

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s