في قَلْبِ الزِّنْزَانةِ – زهراء البَدر – الكويت

بِلِسَان حَال المنَاضِل الفِلِسْطِيني محمود درويش

إلى مَحبوبَتهِ تامارا (ريتا) اليَهُودِيَّة الإِسْرَائِيلِيَّة..

– في قَلْبِ الزِّنْزَانةِ..

‏بَينَ السِّياجِ أَرْوِيني

‏ظَمْأنٌ .. كـَعُصْفُورٍ في النَّهَارِ

‏عَلَى النَّافِذَةِ يَقِفُ

‏وَيتَرقَّبُ الماءَ،

‏ومِثلَ السِّيجَارةِ

‏الَّتي رَمَاهَا ذاكَ العَدُوّ الهِنْدامُ

‏تحت حُرقَة الشمسِ

‏وسَحَقَهَا بِحِذَائِهِ الأبْلَجِ..

‏تَعَالي، لا شَيءَ بَيني وَبَينَكِ سِوى

‏بَلَدِك الوهمِ.. وديانة.. وفلسطين،

‏تَعَالي، أنا مُحاصَرٌ

‏مُحاصَرٌ في زنزانةٍ

‏بَينَ السياجِ والجِدارِ

‏وأَنتِ.. في ذَاكِرَتي،

‏وصَوتُ جُنديٍ “تعيشُ إِسرَائيلُ”

‏وأهتفُ.. في الجحيم “للجَحِيمِ”

‏أَتَى الجُنُودُ بِكُلّ غَضَبٍ

مَاذا حَصَل؟

‏لا شَيءَ.. رسَمتُكِ بِدَمِي،

‏وتَذَكَّرتُ ذَاكِ المكَانَ

‏ومَا بَيني وبينهُ.. حُضْنٌ

‏وقِصَّةُ اثنَينِ

‏وَقَفَ بينَهُما العَدُوّ

‏وتَلْوِيحَةَ الوَدَاعِ،

‏انْتزَعْتْ رُوحِي حِينَها

‏قَبلَ يَدَيكِ.. يَدِي،

‏لا تَنْسَي مَن أَنا

‏لا تَنْسَاني.. قَالتْ

‏أَنتِ فِلَسْطِينُ وَلو كُنَّا أَعْدَاء

‏ومَنْ أَعزُّ مِن فِلَسْطِين!

‏كَيفَ أَنْسَى..

زهراء البَدر – الكويت

@zalbader9

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s