لي من الحزن عيون غائراتْ
وشفاهٌ ذبلت فيها الحياة
وفؤادٌ خُنق النبض به
وضلوع مزقتها النائبات
وابتساماتٌ حيارى ، لم تعدْ
تهبُ الروحَ المُنى والأمنياتْ
يا لَهذا القلب في أوجاعِه
لو من الجُلمودِ لاندكَّ فُتاتْ
كلَّ يـومٍ كَبوَةٌ فـي خَـطوِهِ
فغدا يـرتابُ وقعَ الخطواتْ
كُلَّمَا الوهمُ سـرى فينا هوىً
وركضنا خـلفَهُ للشـهـواتْ :
برزتْ أعـمارُنـا عـاريـةً
فَتلقتها المنايا كاسياتْ
ومشـتْ قُـدامنا / من خلفِنا
بل أحاطتنا من الستِّ الجهاتْ
حاصرَتنا أكلتْ ما وجـدَتْ
بـينَ أيدينا وعافتنا رفاتْ
حيثُ رجعُ الآهِ في أنَّـاتِـنا
خَـنقتهُ في الحَنايا الزفَراتْ
هكذا الدنيا أتيناها كما
سوف نطويها عرايا وحفاةْ
قصيدة: ابتسامة حيرى
زكي السالم – السعودية
