ويحثّني قلبٌ بحبك مترفُ
ويرّدني جرحٌ بهجرك مُلحِف
أهواك تلقائيةً وطفولةً
والطفل حين يحبّ لا يتفلسف
لقّنتُ جرحي الكبرياءَ فما لَه
قد جاء يوم وداعنا يتأسف؟
ولكَم أتيتُ معي جراحي بعدما
اندملت.. وعدتُ وكل جرحٍ ينـزف!
وعَرِيتُ لـمّا ذقتُ من ثمر الهوى
فطفقتُ من ورق التشوّق أخصف
أطفأتُ أشواقي بأشواقي.. سدىً
هل ثَـمَ مِن جرحٍ بجرحٍ يُسعَف؟
أبقيتِ قلبي.. كل زاوية به
ذكراك تسأل: قلبه أم مُتحَف؟
نسيَتْ حمامة شوقنا ألحانها
وذوت غصون الذكريات: أتهتف؟
الآن أعلنتُ انهزامي.. لم تفدني
راية، وقد انكسرتُ، ترفرف
سأعود للصحرا سؤالَ حديقةٍ
هرِمَ الربيعُ بها: متى قد تُقطَف!
قصيدة: تظنين دمعه رحيقاً!
سعود بن سليمان اليوسف – السعودية
