لم ينتبه أحدٌ، لم يلتفت أحدُ
ناديتَ ناديت حتى كلهم صعدوا
كانوا بلاداً من الأسماء صاعدةً
وما نُسيت ولكن خانك العددُ
واحتجتَ ألف يد حتى تردّ لهم
تلويحةً سقطت سهواً إذ ابتعدوا
بقيتَ وحدك مذ مرّت مواسمهم
كمنجلٍ لم يعد في بال من حصدوا
كالميلِ تذرع جمرَ الوقتِ منفرداً
على الجدارِ الذي بالصمتِ ينفردُ
لا ميّتٌ أنتَ لا حيٌّ وكان سُدىً
يضمُّ روحكَ في جدرانهِ الجسدُ
وقيلَ ينسى فما للسقفِ ذاكرةٌ
إن عاف خيمتَه أو عافَه الوتدُ
هذي المقاديرُ مثل الناسِ صاخبةٌ
وكلما فرقتْهم غربةٌ ركدوا
وسام العاني – العراق
