بـعـد الـدراسـةِ لاقـتحامِ عـيونها
قــررتُ أدخـلـها بــلا اسـتـئذان ِِ
أعددتُ جيشَ الكبرياءِ، وقسوتي،
وسـلاحَ صـمتي، واتّـزانَ لـساني
وقـنابلَ “الـتكشير” كـلَّ طـرازها،
أيـضًـا وأسـرابـا مــن الـهذيانِ
وبـدأتُ أقـتحمُ الـمكانَ بـحكمة ٍ
فـفشلتُ، لـم أصـمد لـبضع ثوان
كـان الـتصدي مـن كـمائن كحلها
يكفي لـيسقط جـيشيَ الميداني
تـكـتيكُ نـظـرتها عـظيمٌ، راسـخ ٌ
فـي العقل، لم أقدر على النسيان ِ
وبــريـق عـيـنـيها دمــارٌ شـامـلٌ
تـأثـيره فــي سـرعـة الخفقان ِ
قـد كـبّدتني فـي الـقتال خسائرا
مــن غـيـر سـابـقة ٍ ولا حـسبان ِ
ورجـعت مـفتقد الـجميع، مـكبلا
بـسـواد عـيـنيها وبـعـض حـنان ِ
محمد عمار – مصر
