قُلْتُ: كلَّا
قالتْ: بَلَى ليْسَ إلّا
عاشقًا عن فُؤَادِهِ يَتَخَلَّى
وَلَدٌ مِنْ دَمْعٍ يموتُ خُشُوَعًا
في صلاةٍ في الرُّوحِ دونَ مُصَلَّى
ربَّما كُنْتِ
ربَّمَا ذِكْرَيَاتِي
أُمْنِيَاتٌ تَعِيشُ فِي الَّليْلِ ظِلَّا
أوَليسَ الموتُ الحياةُ الخلودُ المعجزاتُ المسلّماتُ نعمْ لا؟
كبلادٍ بلا بلادٍ
كأرْضٍ دُونَ أرضٍ
كأسْفلٍ دُونَ أعْلَى
كانْكماشِ الرؤى ومحْضِ انهزامٍ
كيَقِينٍ بِأَنَّ
عُمُرَكَ وَلَّى
عِشْ تَضَادًا
حتَّى تموتَ تنَاصًا
واحترِفْ خُدْعَةَ المجازِ
لعلَّا
يا عَزِيزِي اسْترِحْ
وخُذْ ما تَبَقَّى
مِنْ دموعِي ثُمَّ امنحِ اليمَّ طِفْلَا
سأرى “هامانًا” يؤسَّسُ صَرْحًا
من ضُلُوعِي، ومِنْ رُفَاتِكَ تَلَّا
ها هُنَا بَحْرٌ
لا يُريدُ انْشقَاقًا
وعصاتي تكسَّرتْ ليْسَ إلَّا
سأراني
كيْ لا أرَاكَ وحيدًا
يا صديقي هلَّا تحدَّثْتَ هلَّا
يا صَدِيقِي
دعْنِي أرتِّلْ
ودعْنِي أكْتُبِ الشَّعْرَ
دَعْ دمُوعِي تَقُلْ لا
هَا أنا عابرٌ
شهيقًا أخيرًا
صوبَ حزنٍ على الصدورِ مُوَلَّى
مفرداتٌ مبعثراتٌ ومعْنًى
عالقٌ في المجازِ
كيْ يَتَجَلَّى
رُبَّما السَّامِرِيُّ
يَهْذِي قَلِيلًا:
قَوْمُ مُوسَى لَنْ يَعْبُدوا اليومَ عِجْلَا
ما عَبَدْنَا إلَّا العجولَ وقُلْنَا:
أيُّها السَّامِرِيُّ
لوْلَاكَ لَوْلَا
وقَفَ الخَلْقُ ينظرونَ جميعًا
كَيْفَ نَهْدِي إلى الْجَهَالَةِ جَهْلَا؟
وَقَفَ الْخَلْقُ
رُبَّمَا كُنْتُ أَهْذِي
وَقَفَ الْخَلْقُ
قلْتُ للنوْمِ: أهْلَا
كَمْ لَبِثْنَا؟
لرُبَّمَا نِصْفُ يوَمٍ
من سُكُوتٍ
أو نصفُ قَرْنٍ لَعَلَّا
كَرَحِيلٍ بَلَا رَحِيلٍ
كِلَانَا
يا فؤادي عَنْ بَعْضِنَا نَتَخَلَّى
قصيدة: ولدٌ تخلَّى عن فؤادِهِ
إسلام حلمي – مصر
