حين تنسحب الأرض من تحت أقدامنا
لا نجد غير القلم نمدّ له أكفّنا
فيسندنا حتى لا نرتطم بجدران اليأس
يغوص باعماقنا
يعبر إنكساراتنا الخائبة
كاللعنة
يلامس أوجاعنا فتنفتح له كلّ الجراح
يلاطفنا هذا القلم
فنشرع له نوافذ قلوبنا
يجوب ازقة نفوسنا المتجهّمة
كأرض بور
يعرّينا
يجمع الآهات العالقة في حناجرنا
ينتزع ما تراكم على أرواحنا من بقايا حزن
توتّر
قلق
خوف
ملل
ضعف
يسحبها شيئا فشيئا
من ظلها القميء
ينفض عنها غبار الرّفوف
وحين تنعتق من الظلام
تتحرّر مشاعرنا من معتقل الكتمان
نستردّ ما تبقى منّا
فتستيقظ الكلمات
وتسّاقط كالطرائد في حضن القصائد
كم انت عظيم ايّها القلم
تعاقر هواجسنا
وحين تثمل
تتوهّج من ألمنا القصائد
فنخرج إلى الاضواء
عراة من كلّ الأحزان
قصيدة: قصائدنا نوافذ مفتوحة على الرّوح
سامية القاضي – تونس
