مناشدة…
ولربما يناشدك الليل أن تخط حرفاً، أو أن ترسم نقشاً على ذاك الجدار ، حيث يحتفي الظلام بذاك الستار الحالك الكئيب، تتسلل من خلفه بعض تواشيح نور، كما لو أنها ومضات أحمرت وجناتها خجلاً، على أعتاب عرس كوني بديع، أو لربما يؤانسك الليل قصص وحكايات، يترنم لها نجم، ويتغنى بها قمر، تخدش حياء السكون، وعفة ذاك الصمت المطبق الرهيب، حيث يحضن الشعور ذاك الشعور، ويعانق الممكن ذاك المستحيل، ولربما تلامس شفاه الليل، تراتيل حب، وأهازيج فرح، وصلاة، ودعاء حيث يُودِعَ الطهر رحم الليل كل ذاك الشوق، كل ذاك العشق، كل ذاك الوله، كل ذاك الحب، كل تلكم الحياة.
بشير أحمد الصور – ليبيا
