أهواك يا أحلى فصول غنائي
يانبضة ً تجري بكل دمائي
أهواك وانتفضت فراشات الرؤى
بحكاية التاريخ والخيلاء
أهواك وارتبك الكلام على فمي
متشظيا باللحن والأشذاء
الأبجدية ُمن عيونكَ أورقت
أغصانها بالشعر والشعراء
والأنبياء على ربوعك أدركوا
وحي السماء بأجمل الإيحاء
ومحمدٌ سرُّ النبوات التي
منها بلغنا ذروة العلياء
وطن الحضارات التي من زهوها
قد أبدع الإنسان في الأرجاء
أهواك أروع دوحة أزلية ٍ
غمرت براري الأرض بالأفياء
لاصوتَ غير صداك يعبر في دمي
ويعيد لون طفولتي وشقائي
البحر صورتك النقية داخلي
والنخلُ حتى آخر الصحراء
أهواكُ أو أفديك ليس يهمني
إلاك رغم تعدد الأسماء
وأظل في سفرٍ إليك يعيدني
نحو الجمال ومنجم الأضواء
منذ اندلعت على وجوديَ نجمة
كبرى ومنذُ بداية ِ الأشياء
وكبرتُ فيك وفي عيونك لم تزل
تلك الطفلولة َ غضّة الأصداء
وطفولةُ الدنيا بحضنك أكملت
أضواءها بالمجد والعظماء
وطنٌ بأعماق المجرة سابح ٌ
يتجاوز المجهول دون عياء
بالحزم والإصرار يشحذ همة الأبطال
نحو العزة القعساء
قصيدة: قربانٌ للوطن
عبدالله الهميلي – السعودية
