كَبَرْتُ فَجْأةً،
وأنَا اِبْنُ تِسْعِ سِنِيْن،
لَحْظَةَ، أسَالَ الدَّمْعُ الأخِيْرُ، كِبْرِيَاءَ نِقَابِهَا!
ترَكتُهُمْ لغَيْري،
فصَارُوا خلْفِي،
أكْثرَ عدَداً منْ ذِي قَبْل،
بالفِعْل،
لقَدْ جعَلُونِي في حِيْرَة،
بَيْنَ أنْ أمُدَّ بَصرِي أمَامي،
وبَيْنَ أنْ أتلَّفتَ بوَجْهي إليْهِم!
كُنْتُ وما زِلْت،
أغْبِطُ الفَلاَّحَ علَى أمْرَيْن؛
فَهُوَ يُدْرِكُ مُنْذُ صِغَرِهِ مَا معْنَى لمْعَة الرِّيْح فِي السُّنْبُلة،
وأيْضَاً، هُوَ يَعْرِفُ أكْثرَ مِنْ غيْرهِ متَى يَرْفعُ يَدَه عَنْ أسْفَلِ خَدِّه!
لَيْسَ لِرُوْزَنَامَتِهِمْ،
ورَقَةٌ تُفْضِي،
إلَى أيٍّ مِنْ أيَّامِي،
فطُفُولَتِي،
حَدَثٌ تَارِيخِيٌّ مُهِمّْ،
كَانَ ولا زَالَ يَنْقُصُهُمْ!
كَبَرْتُ فَجْأةً (ومضة) – سعد المهيري – السعودية
