المالُ يرحلُ والقناعةُ أنـفـعُ
إنَّ الرضا من كلِّ مجدٍ أرفـعُ
يزدادُ بَؤسُكَ كلَّ يومٍ شدَّةً
ليراك ربي في رحابهِ تطمـعُ
واصبرْ لخيرٍ إن أتـاكَ سينفـعُ
في لحظةٍ تفنى الشدائدُ ، تُصرعُ
يا شدَّةَ الزمن الحديث أنا هُنا
أحيَّ بصبرٍ لا لبلوى أخضـعُ
من ذا يَصدُّ صروفَ دهرٍ إذ بدتْ
أهوالُهُ وِسط المـدائـنِ تُــقرعُ
ولرزقِ غيرك لا تجاهرْ بالقِلى
مهما انزويت و لا تعى ما تصنعُ
واخضَعْ لحكمٍ قد ترى الغمَّ انتهى
ويموت همُّك بالهنا تتمتـعُ
واعلم بأنَّ الصبر إن عانيتهُ
سيميلُ عنك وبالسرور ستدمَـعُ
والصبرُ أحلى إن صبرتَ لهُ وكُنْ
عند الشدائدِ صـابرًا تـتـضـرعُ
مالى أراني في الآسى مُتوجِعًـا
إنَّ الصبور لكلِّ ذنبٍ يشفَـعُ
أنِّي وقد نلتُ الأذى لا صوت لي
إلّا أنيـنًا والمواجِعُ تُرفَـعُ
نفسي إلى حُسنِ الخِتامِ مقامُها
سأنالُ بالصبرِ المَـقَـامَ الأرفـَعُ
قصيدة: القناعةُ أنـفـعُ من الكامل
مجدي الشيخاوي – تونس
