يأتي النبض سراً خائفاً
كأن خلفه وابلٌ من طلقْ
فيسرع المسير في قلبٍ
مُجعَّدٍ كالورق
ينتهز الخطوط دماً
علّهُ يعيد لها
صحيح الطُرُقْ
يخرج من بين السطور
نوراً فيضيء ما انطفا واحترقْ
يشعل جذوةً تتناءت
وما بقي منها حتى العبق
ويُلهب في الجسد نزيفا
من زهرٍ دافقٍ
فيعيد للعينِ الألقْ
ذلك الغضب الاشرْ
بركاناً في القلب استعرّْ
لا يقدر عليه انطفاء
لا جنٌ ولا بشرْ
ذلك الشق الذي
انفتق صراخاً أزليّا
وبصيحةٍ بالوجود:
كل الم في القلب انتحر
فأتلق الفراغ بليل
تسربل حتى وصل
مجرات فيها اشتعال
قد انفجر
فغدى الليل كونا
منبثقٌ بالجمر نهر
أماني بطاينة – الأردن
