للعشق نعناع بقربك يشبه التأويلَ أو
وقتٌ له طعم كنُضر الأسئلة
هل أكتب التفاح أم
كيف السبيل إلى علاج المسألة؟!
مشتاقةٌ
كالنجم آلمهُ الهبوطْ
مشتاقةٌ
كالنهر فاضَ على الشطوطْ
مشتاقةٌ جداً إلى غيم يُشابه راحتيك
والفرق أن الغيم يُعطي إن سقطْ
ويداك دوماً تُعطيان بلا سقوطْ
يا واسعاً قلبي يضيق عليك ما عينٌ تراكْ
بَسملتُ باسم من ابتلاني وابتلاكْ
وتوكّلتْ نفسي على
حمق الفراشات التي هامت وقلت: كفى انتهيتْ
إني سأبدأ من هواكْ
لكنني ما عدتُ من شوقي أميُّز أنه
دربي إليكْ
أم أنك الدربُ الذي شوقي مشاكْ
هذي مطارات الدموع ببسمتي
وصلت حقائبها ولم تهبط يداكْ
رنّتْ غيوم الخليويّ لدى الجميع
ووحده من دون تغطية بهاكْ
حطّتْ رفوف البوح أسراباً على
عنب الكروم براحتّي
وأنت لم أقطف هواكْ
خبأت في كل المآذن منيةً
علَّ الذي سكب المعادن في دمائي
يصهرُ البُعدَ الذي يسبي خطاكْ
هات السحائب هاتها
فأنا التي أمطرتُ شوقاً عندما
عزّتْ مياهُ الوقت واحتبست رؤاكْ
يا ألفَ عاطرةٍ تهبُّ ولا أحدْ
هي نسمة وَصَلَتْ وجودك بالأبدْ
من ياسمين الشام حتى نرجسك
هذي المسافة بيننا هي آخر البوح الرطيب على مداكْ
بل أن كل مسافة هي مبتداكْ
لا نلتقي، فأنا خَزَنتك في العميقْ
منذ اختلفنا يا صديقْ
في أول الحُسن الذي قد أرسلكْ
يوماً أضمك مع رسائل هاتفي
يوماً أحدّث راحتيك
فإذا بورد القلب ظمآن إلى أن يسألكْ
يوماً أحطّ على ضفاف القُرب أحسبني ارتويتْ
هل تحسبنّ العشق طعماً من رواء؟!
ما لي أمامك ريّة وأحنُّ لكْ؟!
غالٍ على قلبي ومن كثر الغلاوةِ
أمزج الأطياف كي أتأملكْ
وأُسائل اللون التقيتك أم تُرى
من ذا الذي قد أمهلكْ ؟؟!
فإذا بحسنك قد تسرّب في مسامات المرايا
حيثما فيها نسيتك وانتظرت مشاغلكْ
فتضمني في القُرب أخشى أنني في البعدِ
أحسب أنها غيري التي
تُقصيك كي تتخيلكْ
لو كنتَ تعرفُ ما تصادف إذ تمرَّ بخاطري
وعليك أُرخي من حرير سرائري
لعزمت أن تبقى هناكَ
تذوبُ في كل الكلام لأصطفي ألقَ المكانِ
وأُسدلكْ
وببرهة الإشراق من صيد المعاني
ما يغطُّ الومضُ ريشتَه تراني
أملأ الدنيا صهيلاً
حين أعدو مع هواكَ أُسابقُ التعبير ما أن أُكملكْ
فأنا حرونٌ في الهوى
ما من شبيهٍ لي سوى
شعرٍ عصيٍّ طاح بالريح التي
تنحاز لكْ
قصيدة: هل أكتب التفاح؟!
هل أكتب التفاح؟! – ابتسام الصمادي – سورية
