هل أكتب التفاح؟! – ابتسام الصمادي – سورية

‏للعشق نعناع بقربك يشبه التأويلَ أو

‏وقتٌ له طعم كنُضر الأسئلة

‏هل أكتب التفاح أم

‏كيف السبيل إلى علاج المسألة؟!

‏مشتاقةٌ

‏كالنجم آلمهُ الهبوطْ

‏مشتاقةٌ

‏ كالنهر فاضَ على الشطوطْ

‏مشتاقةٌ جداً إلى غيم يُشابه راحتيك

‏والفرق أن الغيم يُعطي إن سقطْ

‏ويداك دوماً تُعطيان بلا سقوطْ

‏يا واسعاً قلبي يضيق عليك ما عينٌ تراكْ

‏بَسملتُ باسم من ابتلاني وابتلاكْ

‏وتوكّلتْ نفسي على

‏حمق الفراشات التي هامت وقلت: كفى انتهيتْ

‏إني سأبدأ من هواكْ

‏لكنني ما عدتُ من شوقي أميُّز أنه

‏دربي إليكْ

‏أم أنك الدربُ الذي شوقي مشاكْ

‏هذي مطارات الدموع ببسمتي

‏وصلت حقائبها ولم تهبط يداكْ

‏رنّتْ غيوم الخليويّ لدى الجميع

ووحده من دون تغطية بهاكْ

‏حطّتْ رفوف البوح أسراباً على

‏عنب الكروم براحتّي

وأنت لم أقطف هواكْ

‏خبأت في كل المآذن منيةً

‏علَّ الذي سكب المعادن في دمائي‏ 

‏يصهرُ البُعدَ الذي يسبي خطاكْ

‏هات السحائب هاتها

‏فأنا التي أمطرتُ شوقاً عندما

‏عزّتْ مياهُ الوقت واحتبست رؤاكْ

يا ألفَ عاطرةٍ تهبُّ ولا أحدْ

‏هي نسمة وَصَلَتْ وجودك بالأبدْ

‏من ياسمين الشام حتى نرجسك

‏هذي المسافة بيننا هي آخر البوح الرطيب على مداكْ

‏بل أن كل مسافة هي مبتداكْ

‏لا نلتقي، فأنا خَزَنتك في العميقْ

‏منذ اختلفنا يا صديقْ

‏في أول الحُسن الذي قد أرسلكْ

‏يوماً أضمك مع رسائل هاتفي

‏يوماً أحدّث راحتيك

‏فإذا بورد القلب ظمآن إلى أن يسألكْ

‏يوماً أحطّ على ضفاف القُرب أحسبني ارتويتْ

‏هل تحسبنّ العشق طعماً من رواء؟!

‏ما لي أمامك ريّة وأحنُّ لكْ؟!

‏غالٍ على قلبي ومن كثر الغلاوةِ

‏أمزج الأطياف كي أتأملكْ

‏وأُسائل اللون التقيتك أم تُرى

‏من ذا الذي قد أمهلكْ ؟؟!

‏فإذا بحسنك قد تسرّب في مسامات المرايا

‏حيثما فيها نسيتك وانتظرت مشاغلكْ

‏فتضمني في القُرب أخشى أنني في البعدِ

‏أحسب أنها غيري التي

‏تُقصيك كي تتخيلكْ

‏لو كنتَ تعرفُ ما تصادف إذ تمرَّ بخاطري

‏وعليك أُرخي من حرير سرائري

‏لعزمت أن تبقى هناكَ

‏تذوبُ في كل الكلام لأصطفي ألقَ المكانِ

‏وأُسدلكْ

‏وببرهة الإشراق من صيد المعاني

‏ما يغطُّ الومضُ ريشتَه تراني

‏أملأ الدنيا صهيلاً

‏حين أعدو مع هواكَ أُسابقُ التعبير ما أن أُكملكْ

‏فأنا حرونٌ في الهوى

‏ما من شبيهٍ لي سوى

‏شعرٍ عصيٍّ طاح بالريح التي

‏تنحاز لكْ

قصيدة: هل أكتب التفاح؟!

هل أكتب التفاح؟! – ابتسام الصمادي – سورية

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s