وأنحلت الأيام عظمي فلم أزد
على مَُرّها إلا رضىً وتصبُّرا
دخلنا من الميلاد بحر غواية
فلم يبق إلا أن نسيرَ ولا نرى
نظرت ورائي عكرةَ الماء عن يدي
وما اكتسبت ما كان منها وما جرى
على الشاطئ الثاني بلاد غريبة
وفي الجسم روحٌ شاقها أن تَحَرَّرا
وفي الماء عصفور ضعيف تدعُّه
رياح وتغريه الجهات تحيُّرا
وإني مذ جربت تيهي أخاف من
ضلال نجوم صرن يضللن في السُّرى
فيا لحنين البوصلات لغايةٍ
أثارت حنين البحر فانشق أبحُرا
علاء جانب – مصر
