‏بي تَصبّرتُ والحياةُ اصطبَارُ – محمود العكاد – اليمن

‏بي تَصبّرتُ والحياةُ اصطبَارُ

‏وطُموحي نَبيّهُ الإصرارُ

‏بي تَصَبّرتُ غير أنَّ فُؤادي

‏ضاقَ والضيقُ قاتلٌ جَبَّارُ

‏بي أنا يا أنا هُدمتُ ويكفي

‏إنّني شاعرٌ بَناهُ الدّمارُ

‏داخلي فائق المُنى

‏فارغ اليأسِ

‏شديدٌ كأنّهُ إعصارُ

‏بين شعري والحزن عشرةُ عُمرٍ

‏دونما الحزن ماهي الأشعارُ

‏وكثيري يحييه بأس قليلي

‏وقليلي في بأسه إكثارُ

‏في انهياري وصلتُ ذُروة حسّي

‏يُبدع الحسّ حينما ننهارُ

‏وإذا لم نلد لتحرير صنعا

‏فمتى سوف يُولدُ الأحرارُ

‏وإذا ما عيون من جاع غُضّتْ

‏فبماذا يفيدها الإبصارُ

‏وإذا ما حرّيتي كتبتني

‏فلماذا تلومني الأحبارُ

‏دائماً في أسطري الحمر

‏تنمو ثوراتٌ

‏ويلتقي ثُوّارُ

‏دائماً والخيال يزرع ورداً

‏ويدي لا تزورها الأمطارُ

‏و لذا يا شعور

‏ لن أتشفّى فيك

‏لو زارني ليومٍ نهارُ

‏لم أعد أستطيعُ إكمال سيري

‏الطريق امّحى

‏ وخطوي عثارُ

‏وأنا واقفٌ أرى لانتظاري

‏ووقوفي يرى له الإنتظارُ

‏وأنا دون مأمنٍ عشتُ عمري

‏وحياتي عاشت بها الأخطارُ

‏وإلى الموجعات لو كلماتي

‏تتناسى فإنّكَ التذكارُ

‏يا شعور انتبه بلادك موت

‏وبلادي تعيشها الأخبارُ

‏يا شعور

‏السطور أكبر منّا

‏والكلام الكثير

‏والشُعّارُ

‏كُلّ شعرٍ له من الفكر بَعضٌ

‏غير شعري فكلّهُ أفكارُ

‏ محمود العكاد – اليمن

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s