الشوقُ في عينيكَ محضُ قصيدةٍ
يا لَلقصائدِ والعيونِ الشائقَهْ
عينانِ تُملي عن لسانِ فرزدقٍ
وتخوضُ في فنّ الخطابِ مسابقَهْ
وتُزاحِمُ النجْماتِ في عليائِها
وتضيءُ في صدرِ الصباحِ مشارقَهْ
للهِ دَرُّ الكِبْرِ في أحداقها
رَغمَ المواجعِ والمدامعِ واثقَهْ
قد كنتُ أضحكُ من شَغوفٍ مغرمٍ
ما خلتُ أنطُقُ ما تَراني ناطِقَهْ
يا سيّدَ الكلماتِ هَبْني ريشةً
كي أرسمَ الأبياتَ أنثىً تائقَهْ
يا طائرَ الفينيقِ حلّقْ في دمي
حتّى أرومَ من الخلودِ طرائقَهْ
أنتَ الخرافيُّ الذي صيّرتَه
اسطورةً تعلو الحكايا العالقَهْ
إرثُ الجدودُ بأنْ أهيمَ بشاعرٍ
“عشتارُ” حرفيَ بالتّلهّفِ غارقَهْ
“أدُنيسُ” يبحثُ عن وميضِ منارةٍ
ليُعيدَ من بحرِ الغيابِ زوارقَهْ
لا شمسَ بعد اليومِ تُحرِقُ جانِحي
ما دمتُ أطفئُ بالحنينِ حرائقَهْ
قصيدة: طائر الفينيق
آلاء عباس مسلماني – لبنان
