هيمنه
لم أعد احتمل
أنت في قلبي تنمو
وتكبر
كل لحظة بقربك
يُقتل الحب والقمر يتكرر
وتصبح زهورك أشهى
وأشياؤك اخطر
قد طاب لك المقام
في الوريد مثل النبيذ آيا أيها المستعمر
دعني أجرب النسيان
وأمشى في أزقة الغفران
وأعرف أن تسعمائة وتسعة وتسعين
نبيٌّ، وملحدٌ وعاشقٌ
لا يصلحون للنسيان
أعلم أنه إنتحار
وانه لا يأتي
كم أنا حمقاء
أحيا بك
حتى نفسي عن نفسها
تخاصم الخبر
تسكن نغمة في عينيك
تبكي قيود الكأس خمراً
أزهرت الصحراء مذ أحببتك
وصبار تم تعميدها
وكل العصافير من جدول يدي
ارتوت
والخطيئة ختمت كتابها بالسفر
مذ أحببتك أخضر خريف
حدائقي
وكم كان طعم التفاح
مثيراً
حبك الشرقي ليس لي
فلماذا عند حضورك
أتخمر
حبك الهمجي مني أكبر
فلماذا أتعطر
غيرتك المجنونة مني أكبر
فلماذا في حضنك
أتكسر
خطأي أنني وشمت
على جسدي
لم أكن أعلم أن الأكل
لا يغتفر
أغفر لي أنانيتي
في العشق
وتملك الحرير
سأمضي
وأغزل من البقايا
شالاً يدفّئني في غيابك
المحتضر
هيمنه – أنجيلا درويش – سوريا
