فُــؤَادِي هَـــوَاءٌ.. أَيَّ صَـبْــرٍ أُحَـــاوِلُ ؟
وَفِـــي الـرَّكْـعَـةِ الْأُولَـــى خَـيَـالُــكَ مَــاثِــلُ
وَصَــــلَّــــيْــــتُ لَا أَدْرِي بِــــــأَيَّــــــةِ سُــــــــــــورَةٍ
تَـهَـجَّـدْتُ حَـتَّــى ذَكَّـرَتْـنِـي الـنَّـوَافِــلُ
وَأَرْسَـــلْــــتُ حِـــــــرْزِي لِـلــسَّــمَــاءِ لَــعَــلَّـــهُ
يُـلَاقِـيــكَ وَالْأَشْــــوَاقُ طِــفْــلٌ يُـخَـاتِــلُ
وَيُـشْـبِـهُـنِـي حُـــــزْنُ الْــوُجُـــودِ جَـمِـيـعُــهُ
وَتُـشْـبِـهُـنِـي بَــعْـــدَ الـــذُّبُـــولِ الـسَّـنَــابِــلُ
فَكُـلِّـي ضَـيَـاعٌ خَـائِـفٌ مِـــنْ ضَـيَـاعِـهِ
وَبَـعْـضِـي حَـفِـيـفٌ أَجَّـلَـتْــهُ الْـمَـنَـاجِـلُ
أَطُــــوفُ بِــرُوحِــي كَــــيْ أَرَاكَ فَــــلَا أَرَى
وَيَـطْـفُـو عَـلَــى دَمْــعِــي قَـتِـيــلٌ وَقَــاتِــلُ
فَـقَــابِــيــلُ لَـــــــمْ يُــنْــكِـــرْ دِمَــــــــاءً بَــكَـــفِّـــهِ
وَهَــابِـــيـــلُ قُــــرْبَـــــانٌ لِـــــــــرُوحٍ تُـــقَـــاتِـــلُ
وَلِـــي دَمْـعَــةُ الْـعَــذْرَاءِ تُـحْــرِقُ خَـدَّهَــا
لَتَنْبُتَ مِنْ مِلْـحِ الْجُفُـونِ الْخَمَائِـلُ
وَلِـي حِكْمَـةُ الْبَـدْرِ الْعَجُـوزِ وَنَجْمَـةٌ
تُـلَـخِّـصُ سِـــرَّ الـلَّـيْـلِ وَالـلَّـيْـلُ طَــائِــلُ
أَبُـــوحُ لِـهَــذِي الـرِّيــحِ بِـالْـوَجَـعِ الَّــــذِي
تَـشَـرَّبْــتُــهُ مُـــنْـــذُ اقْـتَـفَـتْــنِــي الْـقَــبَــائِــلُ
فَـــحَــــوَّاءُ لَـــــــمْ تَـــخْــــذُلْ وَصَــــايَــــا لِآدَمٍ
وَلَكِـنَّ بَـعْـضَ الْعِـشْـقِ وَحْــيٌ مُمَـاثِـلُ
أُحِــبُّـــكَ وَجْـــهًـــا لِـلـصَّــبَــاحِ وَسَـــجْـــدَةً
وَ حَـدَّ انْتِظَـارِ الْمَـوْتِ حِـيـنَ يُمَـاطِـلُ
فَـدَيْـتُـكَ بِــالــرَّوْضِ الْـبَـهِــيِّ بِـدَاخِـلِــي
يَـــجُــــولُ بِـــــــهِ ظَــــبْــــيٌ وَتَــــجْــــرِي أَيَــــائِــــلُ
وَأَنْتَ اخْتِبَارُ الْكَوْنِ فِي قَلْبِيَ الَّذِي
أَتَتْهُ مِـنَ الْغَيْـبِ الْقَصِـيِّ الرَّسَائِـلُ
قصيدة: مَا قَالَتْهُ الْأَرْمَلَةُ لِلرِّيحِ
آمنة حزمون – الجزائر
