وأزهرَ الصبحُ إلا صمتَ ماضيهِ
في بسمةِ الفجر يجري في قوافيهِ
مُورَّدُ الثَّغرِ في عينيهِ أخيلَةٌ
من الغيومِ تُناغِي أُنسَ شاديهِ
في لمعةِ الطلِّ ناياتٌ مُعتَّقةٌ
غنَّت مزونَ صدى عُمري وتشبيهي
ياغادةَ النورِ في كفيكِ أشرِعتي
فأطلقي الضوءَ حولي ثمَّ صافيهِ
ولملمي الحبَّ غَضًّا واعزفي طربي
في أضلعِ المو جِ، رُدِّي شهقةَ التِّيهِ
وجمِّلِي ثوبكَ المنسيَّ عند دُجى
شتاتِ ركضي وشُمِّي عطرَ غاليهِ
قولي لِهَمْهمةِ الأشجانِ إنَّ مدى
فجري يُسبِّحُ في بِشري ويُحييهِ
ووشْيُ حرفي حريرٌ، ما اتكأتُ على
مرافئِ الشوكِ كي أبقى بِوادِيه
على الرِّياضِ التي في خدِّها دَعَةٌ
أقمتُ قصري وعمري في تَصابيهِ
من طلَّةِ البدرِ أُهدي للرَّبيعِ سنا
وجهِ الحياةِ وَوَرْدِي وِرْدُ حاديهِ
أستَمطِرُ الغيثَ فوقَ البِيدِ أُوْدِعُ في
مَجاهِلِ الخوفِ قلبِي عِندَ بارِيهِ
حسبي من الزمنِ المخبوءِ في رئتي
آهٍ وآهٍ ويخبو ضَعفُ باكِيهِ
حسبي الصباحُ وقد أهدى الحياةَ رضا
وأثمرَ الفألَ في أحلى مغانيهِ
قصيدة: دهشةُ إشراق
أميرة محمد صبياني – السعودية
