نازعتُ صوتي غِيلةً كي أرفعَهْ
وشربتُ صمتي في تفاصيل الدَّعهْ
وعلى جدارِ الصبر أبدو لوحةً
ألوانها سالت على ليلي مَعهْ
فَبرغمِ ما جرَّدتُهُ من فــكرةٍ
وبرغم أنَّ شغاف فنّي مُولعَهْ
يرتادني الورع النجيبُ بنزعةٍ
نحو التجليّ عن ركام المعمعهْ !
لي في القصائدِ ألف حرفٍ جامحٍ
لا نهج فيها كي تفيءَ و تتبـعهْ
فصلٌ يلوّحُ للفصول مغادرًا
وعلى مدار الأرض تبقى أربعهْ
كم ثائرٍ تهوى البيادر وقعهُ
تشدو له طربًا غلال الصومعهْ
للبذلِ ؛ أفعال تبدد شمسهُ
ماضٍ وأمرٌ حاضرٌ : ماأبدعَه !
حاورتها لغة الشعورِ : تحنَّنت
لكنهــا نَبَسَت بثغري مُسرعهْ
ياليتها تدري بأنَّ مدامعيْ
نضحت بها والحزنُ يبسطُ أذرعهْ
الروح تُبدي لفظهـــا بملامةٍ
والعين تنأى عن دروب الضعضعهْ
والفصل مابين الفضاء وحيرتي
قولٌ نبيلٌ يستفزُّ الزعزعــــهْ !
قصيدة: وَرَعٌ نجيب
سُكينة الشريف – السعودية
