أحبُّ رجُلًا حائزًا على جائزةِ التمردِ في مضغِ القلوب
يمشي على رجلٍ واحدة
ويجعل الأخرى على أهبةِ التسديد
يثنيها إلى ركبتهِ
ينتظرُ حتى يصادفهُ قلب
ويركله بها بعيدًا
أحبُ رجُلًا ينامُ بنصفِ عينهِ
ويراقبني بنصفها الآخر
ما إن أصلُ إلى حبلِ أفكاره حتّى ينفخ بأقصى جهدهُ إنذارًا لكلِ نساء العالم ليأخذنَ مكاني في عقلهِ
أحبُ رجُلًا يمتلكُ اللغة
يملأني بالكلمات
ثم يشتهيني
فيفتحُ فمهُ الصغير
ويفرقعني بسنٍ واحدة من أسنانهِ فأستحيلُ إلى قصائد كثيرة
أحبُ رجُلًا صغير جدًا في عيني
لا يمكنني أن أراهُ من قبحِ أعمالهِ
وكبيرٌ جدًا في قلبي
يجلس وسطهُ ثابتًا كعجوزٍ استأنسَ دارهُ فصعبَ عليه تركُها
أحبُ رجُلًا يعرفُ أنني أحبهُ
ويعيّرني بهِ
كلما ارتسمتْ في قلبي “أحبك”
حشر عكازهُ بقسوةٍ بين أحرُفها
هدى الأوجلي 🇱🇾
