وحتى حينما صمتت، سمعتك
سمعت صرخاتك المدوية
التي لم تناجي بها أحدا
أنت وحيد، مثلي أنا وأنا مثلك
يفهم الحزينين بعضهم
ويشفقون على بعضهم
ثم يحبون بعضهم
يتقاسمون أسطر الأغنية
ويرقصون على اللحن الموجع
معاً
خطواتي بلا أثر و خطواتك تائهة
أنت لا تنتظر شيئا وأنا أنتظرك
أنت تركض باتجاهي وأنا أقلص المسافة
نطرق على ذات الباب، ونقصد الخيال
شاردين بجلدنا من الأرض إلى ما لا نعرف أين
شاردين بلا وجهة
أنا أغني وأنت تبكي
أنا أبكي وأنت تحملق
أنا أكتب وأنت تنسج لي الكلمات
ثم ندرك أن لا عودة
لا عودة من الجنون الذي أقحمنا أنفسنا فيه
لا عودة بعد الأن
كأسطورة إغريقية خالدة
كأنما شهاب صغير وقع من السماء ذات ليلة
فخاط أقدارنا معاً
لا عودة بعد الأن
هنادي علي 🇮🇶
