ممتنةٌ جداً للحظاتي معَكْ
للشوقِ يُحرقُني ويدفئ أضلُعَكْ
للحبّ يا للحبّ أوّلُ مرّةٍ
أجتثُّني من مُقلتيَّ لأزرعَكْ
لأدقِّ تفصيلٍ كشاي صباحِنا
وأنا أُنعنِعُهُ فمن لي نعنعَكْ
أوجعتني هجراً وكنتُ لفرطِ ما
أخشى عليكَ أظنُّ وصليَ أوجعَكْ
تبّتْ يدا قلبي الّذي اسْتعصى على
أمري وناضلَ كي يفرَّ ويتبعَكْ
سحقاً لهُ ملِكاً ومملوكاً معاً
مادام أسقطني وقام ليرفعَكْ
لم أكترثْ أبداً بكون قصيدتي
فخّاً فروحي مَنْ ستشهد مصرعَكْ
صرّعتُ مطلعَها بكلِّ بساطةٍ
إذْ كُنتُ أكتبُهُ لأكتبَ مطلعَكْ
وحدي أنا ما ثمّ فاتنةٌ معي
وكما وصلتُكَ قد أعود لأقطعَكْ
عن ألف واحدةٍ أنوبُ فكيف لا
وأنا جمانةُ لا أكافئ أربعَكْ
قنعتْ مِن الدّنيا وبهرجِ عيشِها
روحي وتأبي ويحها أنْ تَقْنعَكْ
يا أنتَ لعنتها الّتي لا تنتهي
أبداً ومهما حاولتْ لنْ تخلعَكْ
صلّيتُ خلفكَ عندما أوترتَني
وأنا أتوقُ للحظةٍ كي أشفعَكْ
يا بابَ موتٍ كُنتُ قدْ أوصدتُهُ
مَنْ ذا تسلّلَ كاللصوصِ وأشرعَكْ
سلسالَ والدةٍ أريدكَ لي أنا
وحدي فلستُ الإرثَ كي نتوزّعَكْ
لا كعكةً للعيد يأكلُها معي
غيري إذا همّتْ يدي أنْ تقطعَكْ
واللهِ ما قطّعتُ كفّي إنّما
وزّعتُني شيعاً عليكَ لأجمعَكْ
ضاقتْ عباراتي لتتّسعَ الرّؤى
ما أضيق المعنى عليّ وأوسعَكْ
حبّاً جمعتُ المفردات لأنتقي
منها الأرقَّ فشدّني ما أروعَكْ
إذْ ليس مِنْ وصفٍ يليقُ ودهشتي
تكفي فما للشّعر أن يتوقّعَكْ
تتشابه الكلمات لولا بعضها
تركتْ حلوقَ الناسِ كي تتضرّعَكْ
فعلى القصيدةِ كي تحرّرَ نفسها
مِنْ مأزق التكرار أن تتجرّعَكْ
مِنْ نوّمِ الأزهار لا يدنو الندى
إلّا وصحتُ بهِ لكي لا يُفزعَكْ
لا عطر إلّا أنت سبحان الذي
سوّاكَ مِنْ ورد الجنانِ وضوّعَكْ
جمانة الطراونة 🇯🇴
