مالم يقُلهُ الزّعّاق – عبدالعزيز الأزوري – السعودية

على محمل الأحضان جاذبنا البردُ

‏كطفلٍ رضيعٍ ليس يخطئهُ النهدُ

‏ويخشى علينا الآن

‏من رقعة الهوى

‏اذا اعشوشبت فينا

‏ولم يسرح النردُ

‏ولمّا نزل في الصمت

‏نحدو ركابنا

‏وفي صحونا عفوٌ يخشخشه عمدُ

‏فيتركنا

‏ضغط المجاز كشرفةٍ

‏تؤول ما في الباب ضاق به الوصدُ

سنابلنا العذراء

‏خمرٌ مؤجلٌ

‏لأن حمام الروح يبدو ولا يبدو

‏ولسنا نرانا

‏ما الحياء له غشاوتانِ

‏كما لو أنّ أعيننا رمدُ

‏حياءٌ شهيٌّ

‏كان يكفي انكشافهُ

‏ليذكي صراع

‏(الفُستُقيّةِ واللدّو)

‏وصلنا لرأس الماء

‏ والرمل ظامئٌ

‏وفي صدرنا عشبٌ

‏وفي رأسنا بدوُ

وشيئا فشيئاً

‏همسةً بعد همسةٍ

‏نداري احمراراً كالمحاكاة يمتدُّ

‏فيفضحنا

‏شمع التلهّف فرط ما

‏تجمع في أطرافنا النحلُ والوردُ

‏سهرنا كوحيٍ

‏وانبسطنا كنخوةٍ

‏كمثل حِجازٍ ظفّرتْ شعرهُ نجدُ

‏ومن(شامنا)

‏طرنا على ياسمينةٍ

‏إلى(يمنٍ)

‏ما انهار في عمره سدُّ

وغصنا عميقاً في التشاغف

‏حدّ أنْ

‏تعلق في أستارنا الجزرُ والمدُّ

‏وبالرغم أنّا استلهمتنا غمامةٌ

‏من الوردِ

‏لا يكفي لتقطيرها وقدُ

‏فلم ننكشف

‏ إِلاّ على وعينا بنا

‏” وهيتيّةٍ “

‏لمّا يُساورهُـا قَدُّ

‏ويشهدُ “شطرنج” التحاور بيننا

‏بأنا تحاورنا

‏ولم يُجرح الجندُ

نُعبيءُ

‏شتلات الندى في زجاجةٍ

‏ليكبر في أيامنا الزمنُ الغردُ

‏وأرواحنا

‏كانت تحكّ جلودنا

‏ومن يفتقر للروح لا يُغنِهِ الجِلدُ

‏كأن ندى الأسحار

‏فينا توضأتْ

‏فللهِ في غمر انثيالاتنا وِردُ

نرى آيـة الآفاق

‏ينشق ضوءها

‏ولمّا يُساورنا جفافٌ ولا عضدُ

‏نقولُ :

‏ادَّخرنا يا هزيعُ لساعةٍ

‏يقولُ: تربتم

‏لم يزل للندى وردُ

‏أطعناهُ ..

‏حيث الامتلاءُ لهُ مُدىً وحدٌّ

‏ عبدالعزيز الأزوري 🇸🇦

قصيدة: مالم يقُلهُ الزّعّاق

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s