لستُ فتاةً نباتية
فأنا آكل اللحم المسلوق بالخضروات المجففة والطازجة
أتذوق اللحوم الحمراء والبيضاء،
مثلما أتذوق أصابع حبيبي
فكلما نظرتُ إليها أشتهي تذوق طعمها
أمدُّ لساني حول رقبته وأتذوقها
طيبة
ناعمة
شهية
أنظر إلى عضلةِ قلبهِ
أخترقُ صدره لأسحب منه شهيقً فأنزل به
إلى ما بين الفخذين
استريحُ قليلاً
أضعُ فتحة أذني على سُرتهِ
فأسمع شوشرة تنذر بانتصابٍ عاصف
أضع رأسي على باب محرابه لأزيح عن جسدي تعب الطريق الطويل
أتلمس قضيب الباب جيدا لأمسح عنه بعض قطرات الندى التي سقطت من فمي خدراً
ها هي السماء تصاب برعشة البعد
تنفض ما تحمله من رضابٍ بين شفتيها لبناً باردا
أتكور إرتعاشاً
أدخل يدي بين رجليه لأدفئهما
أحس بحرارة تنبعث نحوي
ماءٌ حارٌ يتدفقُ بهدوءٍ
ينسكبُ من ينبوعٍ يفور شوقًا
صليبانِ يلتصقانِ حباً
يدخلنا ببعضهما هرباً من العيونِ الطائشة
يُقيمانِ مراسيم الأعياد بالإرتجاف
سأكون بانِتظاركَ الليلة وكل يوم
تعال نقيم احتفالاً بعيداً عن هذيانِ الخلقِ
أفترشُ صدركَ وسادة
وأتغطى بيديكَ شغفاً
تعال نُزيح عنا شوقَ أعيادكَ الثلاثين الضائعة
المحرابُ والنبعِ الفوار
حنين عيساوي
