تساءلتُ عن سرِّ الحرائقِ في دمي:
شرايينُه، هل زال عنها انسدادُها؟
وهل كنتُ أدري أنَّ دمعي بحيرةٌ
سينقذُ آلافَ الطيورِ ارتيادُها؟!
وعُلِّمتُ أنَّ الطينَ سرُّ تواضعي
وأنَّ اقترابي مِن أنايَ ابتعادُها
وعُلِّمتُ أنَّ الضوءَ تَوْقي لِجَنَّةٍ
هنالك في الأعلى يُزَفُّ عبادُها
وعُلِّمتُ أنَّ الفكرَ حريتي التي
يغالبُ أصنامَ العقولِ اضطهادُها
فأُعجبتُ بالإنسانِ سِرًّا معقدًا
رسائُله تبيانها ومفادُها:
بأنَّ فمًا يكفي ليُطلِق قُبلةً
مُدَجَّجَةً والمفرداتُ زنادُها!!
حوراء الهميلي
