عن الأسماء أبحثُ في سماتِكْ
ويعجزنُي الوصولُ إلى صفاتِك
وفي حربِ القصيدةِ والأماني
سأدفع بالرّؤى عنْ وسوساتِكْ
فما يأجوجُ أو مأجوجُ إلاّ
بقايا مَنْ تفرعنَ مِنْ غواتِكْ
بلى فينوسُ كانتْ بعضَ ظلّي
وما عبدَ الجَمالُ سوى فَتاتِكْ
فما قدسيّتي لولا وصولي
إلى المكنونِ في أعماقِ ذاتِكْ
تُكبّرُ والمآذنُ سترُ قلبي
ووجهي ما ستقرأُ في صلاتِكْ
أنا أمُّ الكتابِ ولا صلاةٌ
بدوني فاسْترحْ مِنْ تمتماتِكْ
فلي تحنانُ أمِّكَ غيرَ أنّي
أغارُ عليكَ حتّى مِنْ بناتِكْ
أشيرُ إلى الطريقِ بطرفِ عيني
لأمنعَ عنْ مقامرتي جهاتِكْ
لكَ الرؤيا ولي تأويلُ ما لا
يقالُ فصُنْ عذوبةَ وشوشاتِكْ
ومِنْ دَرجِ النبوءةِ سوف أدنو
بطُهرِ الصاعدينَ إلى لُغاتِكْ
بعطرِكَ والمجازُ فراشُ روضٍ
تراودُ كُلَّ نفحٍ سوسناتِكْ
معَ الموّالِ حين تذوبُ روحي
أحسُّ بها تعانقُ دندناتِكْ
ويشبهُني الصَّبا في كلِّ شيءٍ
ألستُ أنا أميرةَ أغنياتِكْ؟!
على الرّفِ الأخيرِ بدُرج قلبي
سأتركُ يا حبيبي ذكرياتِكْ
لتلقاها إذا قررتَ وصلي
وما بَليتْ فعطّرْ أُمنياتِكْ
أنا اللغزُ الوحيدُ بدونِ حلٍّ
فما جدوى النساءِ بأُحجياتِكْ؟!
على أملِ البلوغِ لسقفِ فهمي
ستخسرُ ما تبقّى مِنْ حياتِكْ!
على الرف الأخير من الذكريات
جمانة الطراونة
