فِتَنُ الكآبة – سُكينة الشريف

نصفُ الشعورُ مشتتٌ ويفيضُ نصفُ

فوق الرياحِ خواطري للصمت تهفو

وعلى ضفاف الحرف أُتلفُ قصتي

غرقتْ وجوه فصولها والشعر يطفو

كم سِيقت الألحان نحو هلاكها

مابين إطباق الشفاهِ يسودُ حتفُ

يتباريانِ على مسافةِ حيرتي

البوح يفتن أدمعي والصمتُ سخفُ!

حقلٌ تناسخَ من مشاتل أضلعي

لما مضيتُ ولم أعد للشجوِ أقفو

وحمائمٌ ممتدةٌ قد سُجِّرتْ

منيّ إليَّ اقتادها حبٌّ وإلفُ

فِتَنُ الكآبة بالبدائع خيّمت

وتكاثرت فكأنها للغيث سقفُ

من أبجديّات المجازِ تذللت

لججٌ بها لزوارقــي نذرٌ ووقفُ!

خصمان يلتقيان فيَّ فظاظةً

يستحضران الصبرَ أيهما سيعفو؟!

قد حرَّضا للحرب كل جوارحي

فتمرّدت كل الجهاتِ وعمَّ عصفُ

للتورياتِ استنفرت وتهيأت

(ذاتُ الصواري ) جيشها في الرأسِ ألفُ

هذي حروب غوايتي سأُعيذها

بالله من أن أكفهرَّ لها وأجفو !

سُكينة الشريف

فِتَنُ الكآبة – سُكينة الشريف

اترك رد

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s